1.6 مليار دولار.. صدمة حول حجم السرقات وعمليات القرصنة للعملات المشفرة | تفاصيل


السبت 17 اغسطس 2024 | 03:14 مساءً
قرصنة العملات المشفرة
قرصنة العملات المشفرة
العقرية

كشفت إحصائية جديدة صادرة عن شركة "تشيناليسيس" عن حجم السرقات وعمليات القرصنة الذي تعرّضت له العملات المشفرة.

حجم السرقات وعمليات القرصنة للعملات المشفرة

ووفق تقرير الشركة تضاعفت تقريبًا قيمة العملات المشفرة المسروقة من خلال عمليات القرصنة لتصل إلى 1.6 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الأصول المشفرة.

وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في قيمة العملات المسروقة، فإن عدد عمليات القرصنة نفسها شهد ارتفاعًا طفيفًا، حيث تم تسجيل 149 عملية خلال هذا العام، مقارنة بـ145 عملية في الفترة نفسها من عام 2023، وفقًا لتقرير الشركة المتخصصة بتحليل سلاسل الكتل "البلوكشين".

وخلال مناقشته للتقرير مع وكالة بلومبرغ، قال إريك جاردين، رئيس أبحاث الجرائم الإلكترونية في "تشيناليسيس"، إن الزيادة في قيمة العملات المسروقة ترجع جزئيًا إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأصول المشفرة في عام 2024.

وسجلت عملة "بيتكوين" ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها خلال النصف الأول من العام، حيث وصلت قيمتها في أقصى تقدير إلى حوالي 74 ألف دولار في مارس.

هذه الزيادة في قيمة بيتكوين، جاءت بفضل بإطلاق صناديق متداولة فورية في الولايات المتحدة، بعد ذلك عانت بيتكوين من تقلبات في السوق أدت إلى فقدان بعض المكاسب، إلا أن العملة في المجمل ارتفعت قيمتها بنسبة 38% هذا العام.

وأشار تقرير "تشيناليسيس" إلى أن "بيتكوين" وحدها شكلت 40% من إجمالي قيمة العملات المسروقة في هذا العام.

وفي عام 2022، بلغت قيمة العملات المشفرة المسروقة 3.7 مليار دولار نتيجة استغلال القراصنة لنقاط ضعف أمنية، ولكن هذا المبلغ انخفض إلى 1.7 مليار دولار في عام 2023 بفضل تعزيز الإجراءات الأمنية وتباطؤ تعافي أسعار الرموز المشفرة.

وهذا العام، كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدفًا للعديد من الهجمات البارزة، فقد تعرضت شركة "دي إم إم بتكوين" اليابانية لخسارة من العملات الرقمية بما قيمته 301 مليون دولار، وسرقت من العملات الرقمية ما قيمته 235 مليون دولار من شركة "وزير إكس" الهندية.

وأشار تقرير "تشيناليسيس" إلى أن القراصنة عادوا لاستهداف منصات التداول المركزية بعد أربع سنوات من تركيزهم على المنصات اللامركزية.

كما ذكر التقرير، أن مجموعات مرتبطة بكوريا الشمالية كانت الأكثر نشاطا في عمليات السرقة، وتستخدم تقنيات هندسة اجتماعية متقدمة لاختراق منصات الأصول المشفرة، والأمر ليس بالمفاجأة، نظرا لأنه سبق أن ربطت السلطات الأمريكية كوريا الشمالية ببعض أكبر عمليات سرقة العملات المشفرة.